الراعي والملك


الراعي والملك 

يحكى في قديم الزمان أن هنالك راعي كان يرعى المواشي عند أحد الملوك،وكان هذا الراعي معروف عند الناس بالصدق ،فلم يحكى عنه بالسوء في مجالس الناس ،وكان في أحد الأيام يرعي المواشي في أحد الوديان البعيدة عن المدينة، فسمع صوتا خافتا كأنه أنينا ، فلما قرب منه ارتعب من شدة الخوف ،فقد رأى ذئبا كبيرا ،مكسور القدم ،ممزق رأسه، وكان انينه أشبه بطلب المساعدة من ذلك الراعي.

بقي الراعي مترددا بين مساعدته اوتركه على هذه حالته او حتى قتله،لاكن الراعي كان طيب القلب ورؤفا بالحيوانات،ولذلك قرر أن يجرب مساعدة هذا الحيوان(الذئب)،فقام بسحبه الى ارض مسطحة فاشعل النار ووضع خنجره في النار ،وبدأ بعلاجه وضمد كسره.
طال الوقت(وشعر الملك) بالقلق من تاخر الراعي في الرجوع للحضيرة ،فانتابه الشك وبدا يوهوس ،ولكن قال ان الراعي صاق ولم لكن من المعروفين بخيانة الأمانة. وبعد فترة الثلاثة اسابيع تشافى الذئب تماما وأصبح اليفا ،فقرر الراعي الرجوع للمدينة بعد تشافي الذئب ،ولما وصل إلى ضواحي المدينة فقرر بقاء المواشي على هذه المسافة ،حيث بقي الذئب يحوم من حولها ،فذهب الراعي وحده الى الملك والقى عليه السلام ،فرد الملك بمثلها ،وقال الملك ما اخرك في في الرجعة الى هذه الفترة الطويلة لقد اشغلتنا بغيابك،حيث قال ضاحكا ضننا أن الذئاب قد نالت منك.
فقال الراعي والله يا سيدي أن حديثك اشبة بقصتي هذه ،فروى الراعي( للملك) ماجرا وما حدث، فقال الملك للراعي هل أصبت بالجنون ؟؟ ماذا دهاك أيها الراعي!!!! ،اهنالك رجلا بالغلا يفعل مافعلة، قال الراعي رأيته(الذئب)ذليلا مكسور الساق ممزق الوجة قفلت والله ما اتركه حتى أساعده حتا اذا يقوم بقتلي.
وفي صباح اليوم التالي جمع الملك الناس وقال خاطبا(أيها الناس ،أيها الناس هذا الراعي الوفي الشهم ،رأى حيوانا مفترسا مكسور الساق ،فلم يفكر في قتله أو تركه بل على العكس فقام بعلاجه ومساعدته بلا هوانا وتردد ،فعليكم أيها الناس أن تحذو حذوه ،وتساعدو بعظكم البعض، وأن تحفضو الأمانة....الخ).


//فمن خلال هذه الحكاية تستلهم منها العبر والمواقف ، فهذا الراعي قدم المساعدة لأشد أعداد الانسان (الذئب)
وفي الوقت ذاته حفظ الأمانة وصانا.//

إرسال تعليق

0 تعليقات