قصة الملك الظالم


قصة الملك الظالم 


قصة الملك الظالم 2020                              
       
 مرحبا، مر في العديد من العصور السابقة في عصور الجاهلية وغيرها من العصور، العديد من الملوك والأمراء المتغطرسين والظلام الجائرين ،والعديد من الحكماء ايضا، سأحكي لكم اليوم قصة الملك الجائر.   


كان يا ماكان في قديم الزمان ،كان هنالك ملكا ظالما غنيا حد الغنى ،فقد كان مستولي على جميع مقدرات مملكته بغيا وظلما وجورا،فكانت الزراعة حكرا له حصرا وحتى التجارة والصناعة أيضا له لوحده،حيث كان شعبه من أفقر الشعوب بسبب ظلمه وجوره. بل وكانت المصيبة الأكبر هي غطرسته ،حيث كان يرى نفسه بأن لامثيل له في كل الشعوب ،وكان يرى نفسه بأن هو الحق ،وهو الجدير بأن يقود الناس لخدمة مملكته وعرضه.


وكان هذا الملك الظالم يجيد الفروسية بلا منافس له، فهو لم يهزم في أي سباق،حيث كان يشطرط على من يريد منافسته ، أن هزمه فسيتم جلده مئة جلدة بلا رحمة أو شفقة. ولذلك فقد تجرأ العديد ممن يجيدون الفروسية على منافسته ،ولسوء الحظ فقد كان الملك الجائر بارعا جدا في الفروسية، فهزمهم جميعهم، وجلد كل واحد منهم مئة جلدة بل رحمة،وبهذا تعززت غطرسته وظلمه وجوره. 

وفي يوم من الأيام، وبعد أن يأس الناس من أن يهزم الملك الظالم وبعد ان ضنو انه اصبح اسطورة،قدم رجلا فقير الحال من بلاد بعيدة ،فحط رحالة بأرض الملك الظالم ،وبعد فترة قليل من الزمن عرف الرجل الفقير حكاية الملك الظالم ،فتحدث الناس بأنه يريد منازلت الملك الظالم بالفروسية،فتعجب الناس !!وقالو له :-انت رجلا فقيرا ومسكين لا تقوى على مواجهة الملك الظالم فسيجلدك مائة جلد ،كما فعل مع الكثير من غير ،فقد هزمهم جميعا وجلدهم بلا رحمة اوشفقة. فترك هذا الأمر وسلم على نفسك!!

فرفض الرجل الفقير كلام الناس !!وفي اليوم التالي ذهب إلى الملك الظالم وطلب أن يتناوله!! فضحك الملك الجائر بأعلى صوته ،وصاح بوجه انته الرجل التعيس تريد منازلتي؟! كيف تجرؤ على طلب منازلتي؟!
سأمر الجلاد بأن يجلدك مئة جلدة بلا رحمة أن اصريت على منازلتي، فقال الرجل الفقير للملك الظالم :-ان هزمتني فاجلدني كما تشاء،هذا أن استطعت أن تهمني!!
فتأمل الملك الظالم للحظة ،ثم بدأ يكلم الرجل الفقير بأحترام،وقال له انت متأكد من قدرتك على هزيمتي؟؟فقال الرجل الفقير له:-نعم ،بوسعي هزيمتك بكل سهولة وبلا هوان. 

فعقل الملك الظالم ، ورأى الشجاعة والثقة بالنفس بالرجل الفقير ،وقال في نفسه هذا الفقير بالتاكيد سيهزمني شر هزيمة،ويمسح كرامتي بالأرض ويذلني وتضيع هيبتي بين الناس ،ففكر الملك الجائر بحكمة وتريث خوفا على فقدان هيبته،ثم قال للرجل الفقير :-حسناا ؛أنا لا أقبل بمنازلتك ولاكن ساطلب منك أن تكون وزيري ومستشاري، فقال الرجل الفقير سأقبل بطلبك ولاكن بشرط ،فقال الملك الجائر :-وما هو طلبك ؟؟ فأجابه الرجل الفقير:-ان ترفع ضلمك وأعمالك الجائرة عن عامة الناس ،وتحسن أحوالهم وتقسم الأراضي عليكم ولا تبقي فقيرا ابد في مملكتك.

فتأمل الملك الظالم،وقال في نفسه ،هذا الفقير ان لم اوافق على شروطه ومطالبه فلم يتكرني حتا ينازلني فيهزمني وتضيع هيبتي بين المماليك وعامة الناس،ثم قال للفقير حسنن، انا موافق بشروطك وما تريد،وفي اليوم التالي أستلم الرجل الفقير الذي أصبح وزيرا المنصب،فقسم الأراضي للفقراء، وحسن أحوال الناس ،وسمح للناس بالتجارة ومزاولة الاعمال وغيرها من الأمور. 

وبهذا فقد انهي الرجل الفقير الذي أصبح وزيرا ،ظلم وجور الملك ،ففرح الناس فرحا شديد وكبيرا لما حصل للملك الجائر على يد هذا الرجل الفقير ،وبهذا فقد انتهت اسطورة هذا الحاكم الظالم الجائر ولم تدوم.  

                        《النهاية》                                                     

إرسال تعليق

0 تعليقات