قصص أطفال جميلة ومسلية للاطفالكم قبل النوم 2020

قصص أطفال جميلة ومسلية قبل النوم 2020

سأحكي لكم اليوم قصة (البطة السعيدة) فهي قصة مسلية وفيها حكمة وموعظة للاطفالكم. وقصة(الدب المدلل) فهي أيضا مسلية ورائعة ،ففيها يتعلم طفلك الاعتماد على النفس.
  

قصة البطة السعيدة 

                                        
قصة البطة السعيدة من أجمل قصص الاطفال قبل النوم

كان يا ماكان في قديم الزمان كان هناك بطة وغراب صديقان ،كان الغراب شغوفا بجمع الاشياء الثمينة البراقة ،فهو كثيرا مايطوف حول المدينة باحثا عن الحلي والمجوهرات الثمينة .وكلما عثر على شئ التقطه بمنقاره وعاد به ليضعه في جحر قريب من عشه. كان الغراب يظن أنه إذا جمع الكثير من الحلي والجواهر فسيصبح سعيدا وستحبه الحيوانات وتحترمه .لذا، فهو يتزين دائما ويتفاخر بمنظره .اما صديقته البطة فقد كانت بشوشة متواضعة .فهي تساعد الحيوانات كلما وجدت فرصة لذلك ،وتستمتع بأمور بسيطة مثل السباحة في البركة والتنزه بالغابة ولعب الغميضة مع الأرنب والسنجاب. 

كانت حيوانات الغابة تكره الغراب وتحب البطة .فالغراب مغرور ويتباها بنفسه دوما، أما البطة فهي بسيطة وأبتسامتها دائمة وتمد يد العون لمن يحتاجها.

كان الغراب يرغب في أن وتحترمه حيوانات الغابة وتبجله لأنه يمتلك الكثير من الحلي والجواهر الثمينة، لكن الحيوانات كانت تكرهه وتتجاهله .أما البطة البسامة، فكل الحيوانات تحبها لأنها متواضعة وصديقة للجميع.

ذات يوم، سأل الغراب البطة قائلا :ياصديقتي البطة ، أنا أتزين دائما بأغلى الحلي والجواهر،وأتبختر في مشيتي ليكون مظهري جميلا. فلماذا تبغظني حيوانات الغابة ولا تحترمني؟ فكرة البطة قليلا ثم أجابته قائلة :أذا أردت أن تكسب حب الحيوانات وأحترامها ،فعليك أن تتخلص من كل ما تمتلكه من جواهر وحلي .تعجب الغراب وتساءل :لقد بذلت جهدا كبيرا في جمع ثروتي الثمينة، فلماذا تنصحيني بأن أتخلص منها ؟فقالت البطة :إذا كنت تثق في رأيي ونصيحتي ،أقترح عليك أن تأخذ ثروتك وتطوف بها فوق المدينة وتبحث عن الفقراء والمساكين ،ثم توزع عليهم حليك ومجوهراتك .بعد ذلك ،عد إلى من جديد يا صديقي .

جمع الغراب ثروته ووضعها في صرت من القماش ،ثم حلق بها وطار عاليا .وتنقل بين منازل الفقراء والمحتاجين يوزعها عليهم ،فيلقي أمام هذا الفقير جوهرة ،ويلقي أمام ذلك المسكين قلادة وخاتما من الذهب .كان الغراب يشعر بالرضا والسعادة كلما رأى أبتسامة على وجه فقير أو محتاج.

بعد ساعات، أتم جولته الشاقة ،وعاد إلى صديقته البطة ،فقال لها مبتسما في سعادة :ياصديقتي العزيزة ،أنا أشعر بسعادة غامرة لم أشعر بها من قبل أبدا. فما هو السبب ياترى؟ أبتسمة البطة وأجابته قائلة :السعادة يا صديقي الغراب ليست في جمع الذهب والجواهر ،بل هي في العيش ببساطة وتواضع ،وفي مساعدة الفقراء والمحتاجين .هذه هي السعادة الحقة يا صديقي العزيز .ومذ ذلك اليوم ،أصبح الغراب متواضعا وبشوشا ،فكسب ود حيوانات الغابة وأحترامها.

قصة الدب المدلل 

قصة الدب المدلل من أجمل قصص الاطفال قبل النوم

لولو هو دب صغير يعيش مع أمه في كهف وسط الغابة .كان لولو مدلا كثيرا، فأمه تعتني به وبكل شؤونه .كل صباح، تدخل الام الى غرفته ،وتقوم بتنظيفها وترتيبها، ثم تخرج من الكهف للبحث عن الطعام .أما لولو ،فقد كان مستهترا لا يحسن الى الأكل والشرب ،ولا يغادر الكهف الى للعب والعبث.

ذات صباح ،خرجت الام كعادتها للبحث عن الطعام ،وكان الطقس كائظا .تجولة في أرجاء الغابة باحثة عما يصلح غذاء لها ولابنها، لكن دون جدوى .قررت الام العودة إلى الكهف لترتاح قليلا وتلاعب أبنها، ثم تواصل رحلت البحث عن الطعام في المساء .وبينما هي تسير عائدة إلى الكهف ،أذ وقعت في فخ نصبه مدير حديقة الحيوانات .

كان المدير يراقب ما يحصل عن بعد مع مساعديه ،وعندما شاهدو الدبة تقع في الفخ فرحو فرحا شديد. ثم تعاون الجميع على حمل القفص الثقيل الى الشاحنة الكبيرة، وعادو بحملهم الثمين الى حديقة الحيوانات. أما الدبة الام، فكانت داخل القفص تفكر في مصير أبنها المدلل. فهل يستطيع الاعتناء بنفسه يا ترى؟وندمت لأنها كانت تدلّه دائما، فهي لم تحاول أبدا الاعتماد على نفسه، ولم تمنحه الفرصة للقيام بأي شئ بمفرده.

شاهدت الحمامة ما حدث للدبة الام ،فطارت مسرعة الى كهف لولو كي تخبره بالخطب الجلل. أنصت لولو لكلام الحمامة ،ثم ذهب ليتأكد بنفسه مما حدث . وعندما وصل إلى المكان الذي قبضو فيه على أمه ،رأى أثار الفخ وأثار أقدام أمه وأقدام نفر من الناس ، فأيقن بصحة الخبر ،ورجع إلى الكهف مماطئ الرأس حزينا على أمه .

جلس لولو في الكهف واجما يفكر في مصيره بعد رحيل أمه ،فهي لن تكون بجانبه لتعتني به وتهتم بشؤونه . في البداية، ضن أنه يسهلك جوعا وعطشا .وبعد فترة من التفكير ،قرر أن يحاول الاعتماد على نفسه لاول مرة في حياته .كان الأمر صعبا ، لقد أعتاد الدب الصغير أن تحضر له أمه الطعام والماء ،وكان لا يحتاج لبذل أي جهد .تحامل لولو على نفسه ،ونهض ليخرج من الكهف ويبحث عما يسد به رمقه.

كانت رحلت البحث عن الطعام شاقة. بحث لولو هنا وهناك ،لكن دون جدوى .وقبل الغروب بقليل ،عثر على غصونها مثقلة بثمار ناضجة ،وقد تساقط بعضها على الأرض. فجمع كمية من الثمار المتساقطة ،وعاد بها إلى الكهف وهو مسرور بما بذله من جهد مثمر.

تناول لولو طعامه ،ثم خلد الى النوم . ومن الغد ،بدأت حياته الاعتماد على النفس !كان يخرج يوميا الى الغابة ليجلب طعامه . فمرة يجمع الثمار،ومرة يأكل عسلا ،ومرة يصطاد سمكا من نهر الغابة. وبعد أيام من حياته الجديدة ،ورغم حنيته الدائمة لامه ،بدأ لولو يتعود على بذل الجهد ،وشعر بمتعة الاجتهاد والاعتماد على النفس.



إرسال تعليق

0 تعليقات