قصة الرجل الفقير وأهل مدينته

قصة الرجل الفقير وأهل مدينته 

قصة الرجل الفقير وأهل مدينته 


يحكى في زمن بعيد، أن رجلا فقير الحال كان يعيش بجوار أحدى الأسواق ،كان يبحث عن عمل بسيط يسترزق منه الا انه كان يجابه بالرفض والطرد،فضاقة به الدنياوكره نفسه.
وفي يوم من الأيام واذا بتاجر جاء الا المدينة، فأسرع الرجل الفقير إليه وطلب من التاجر أن يرافقه لعل أن يجد عملا يناسبه،فسأله التاجر:-ولماذا تترك مدينتك وفيها الاشغال،فقال الفقير "الحياة اصبحت صعبة في هذه المدينة والفقير غير مرغوب فيها''.فتأمل التاجر قليلا ثم قال للرجل الفقير حسناا، أن قافلتي تسير في الصباح الباكر فلتاتي معي لحراسة القافلة ولنرى ما سيكتبه لنا الله سبحانه وتعالى.

 فابتهج الرجل الفقير وفرح فرحا شديدا،وقبل بزوخ الشمس سارت القافل وقد رافقهم الرجل الفقير،وبدأت بقطع مسافات كبيرة وفي أثناء المسير تدهورت صحة الرجل الفقير بشكل كبير،ولما رئى التاجر حال الرجل الفقير وما الة إليه حالته الصحية، قال:- وما لي وما جرى لي لاصطحب هذا الرجل فأنا لاتربطني به أي قربة ولمعرفة،وبدأ التاجر يلوم نفسه.

وفي أثناء المسير بدأت حالة الرجل الفقير بالتحسن وبدأت عافيته بالرجوع. ولما رئى التاجر تحسن صحة الرجل الفقير بشكل جيد حمد الله تعالئ ،وفرح وبتهج.
وبعد فترة الأسبوعين من المسير وصلو الى مدينة في بلاد ما بين النهرين، وباع التاجر بضاعته الى أحد الأغنياء،وهذا الغني هو صديق التاجر أيضا،حيث طلب الرجل الغني من التاجر ومن معه أي يبيتو هذه الليلة عنده،فلبا الدعوة وذهبوا معه إلى بيته،حيث اضافهم على أحسن وجه،وبدئو بالحديث في أمور التجارة والأرباح الى ان سقطة عين الرجل الغني على الرجل الفقير ،فسأله التاجر عن هذا الشخص.

فتأمل التاجر وقال يا صاحبي حكاية هذا الفقير حكاية قاسية،لقد ضاقة به الدنيا من جراء حياته البائسة وأهل مدينته الظالمين. واكمل التاجر لصاحبه الغني ما حدث بالكامل. فنهض الرجل الغني غاضبا لحال الرجل الفقير ومامر به من فقر وتحقير. فنادى الرجل الغني الفقير وقال له والله لاكرمنك بعدد الأيام المريرة التي عشتها ،فأمر الرجل الغني خدمه بأن يجهزون الرجل الفقير كيسا من الذهب والدراهم، وحملين من البضائع المختلفة.

ففرح الرجل الفقير لهذا الكرم فرحا كبيرا وبدأ بشكر الرجل الغني لما أعطاه .وفي صباح اليوم التالي وعو الرجل الغني وبداو بالمسير راجعين الى مدينة الرجل الفقير، وبعد ثلاثة أسابيع وصلو الى مشارف المدينة ،ولما علمو أهل مدينة الرجل الفقير بقرب وصول القافلة خرجو لاستقبالها وليشتروها .

وبعد وصول القافلة رئو الرجل الفقير بغير حال فتفاجئ الجميع واصابهم الارتباك!!وبدئو بالنظر لبعضهم البعض!!.
حيث قامو بسؤال بعضهم البعض؟؟ كيف يعقل هذا!!كيف أصبح بهذا الحال وهو لا يملك شيئا!!.

فقال لهم الرجل الفقير الذي أصبح ميسور الحال لاهل مدينته مابكم؟ما جرى لكم؟فاصابهم الارتباك فقال لهم لقد كنت هنا وكنت فقيرا لا يقبل أحدكم أن أعمل معه أو لديه ارئيتم كيف أصبح حالي ومقامي وكيف اصبحتم انتم،حيث قال أيضا هذه الدنيا فلا تستغربو ولا تحيرو من أمركم، فقد يتغير حالكم وانتم في غفلة من امركم ،فأعطفو على الفقير واعينوه فان في ذلك جزائا لكم قبل أن تدور الدنيا عليكم.

وفي الختام عزيزي/تي لاتنقصو من قيمة الفقير بل عاملوه بالمعروف،وانضرو لحال الدنيا كيف تتغير وتتبدل مواقفها واحوالها. 

إرسال تعليق

0 تعليقات