قصة حلم التاجر فارس

قصة حلم التاجر فارس
قصة حلم التاجر فارس

قصة حلم التاجر فارس2020 


سأحكي لكم اليوم عن قصة حلم تاجر ،فهي قصة جميلة جدا تتحدث عن تاجر غنينا فتغير حاله وأصبح فقيرا .وما هو الحلم الذي رأه؟وإلى أين سافر ؟

كان يا ماكان في قديم الأيام والزمان كان هناك تاجرا كثير الثراء والنعم والخيرات أسمه فارس ،وكان يملك كل ما يتمناه الناس من ثروات طائلة ونعم .وكان يملك بيتا جميلا تتوسطه حديقة واسعة ونوافير متدفقة بالمياه. حيث كان يملك كل وسائل الراحة والرفاهية ولديه أيضا العديد من الخدم يعملون في خدمته وراحته.

ولكن كما تتوسع النعم والخيرات وتزود وتكثر بسرعة ،فإنها في نفس الوقت كذلك تزول وتنعدم بسرعة .وهذا ما حصل مع التاجر في احد الايام عندما ادرك انه يصرف أخر ما لديه من دنانير ،وهناك المزيد من الناس والتجار الذين يدينونه بمبالغ كثيرة من الأموال .فاضطر التاجر على بيع كل ما يملكه من بيوت وجواهر و أراضي الا بيت صغير لم يبعه .فصار فقيرا مسكينا وبدأ يبحث عن الاعمال لكي يترزق منها ،كأي فقيرا عادي .

فصار يعمل مرتا بالحمالة ومرتا بالفلاحة ومرتا بحرث الارض .وفي أحد الليالي رجع التاجر فارس مرهقا من شدت العمل فلم يستطيع الرجوع إلى بيته فنام على تلة خضراء .وفي تلك الليلة رأئ حلما غريبا ،حيث رأئ رجلا غريبا يحدثه بصدقا وجديه فقال له:هناك ثروت كبيرة تنتظرك في المدينة الفلانية فأذهب الى تلك المدينة بلا تردد وعلى الفور وخذ ماقسمه الله تعالى من رزق .فاستيقظ التاجر وهو في دهشتا من أمره وحيرتا بين تصديق الحلم وكيف الوصول إلى تلك المدينة البعيدة جدا وهو لا يملك مؤنتا ولا حتى حصان .

فقرر المسير على أقدامه عبر الصحاري الطويلة ،وأن يخاطر بنفسه . فاستمر بالمسير لمدة أربعة أشهر حيث قضى تلك الفترة يعزي بنفسه واخيرا وصل فارس الى تلك المدينة فكان الوقت متأخرا ،فلم يقدر على تدبير مكانا مناسبا ليبيت فيه .فوجد نفسه بالقرب من حديقة قديمة فأستلقى فيها وغط في النوم الكبير .وصادف في تلك الليلة أن هنالك مجموعة من السراق يجتمعون في هذه الحديقة ليسرقو البيوت المجاورة لها .

فهجم السراق على أحدى البيوت في ليلتها فسمعهم أهل المنزل فصاحو مستغيثين بالناس ،وسرعان ما وصل ظابط الشرطة ورجاله الى مكان الحادث ،الى أن اللصوص قد فروا فوقعة الشبهة على فارس كأحد أفراد العصابة .فأستيقظ المسكين وهو في دهشتا من أمره لا يعلم ما يحصل معه !! فأمر الظابط رجاله بأخذه الى السجن .فقضى فارس مدت أربعة أيام في السجن منهكا حزينا يائسا لا يعلم ما الذي أقترفه من فعل خاطأ لكي يسجن بهذه الطريقة.

فأخذ يلوم نفسه ويقول:هل هذه الثروة التي حصلت عليها ؟!وهل هذا سداد مسير أربعة أشهر؟!ماكان عاقلا يفعل ما فعلت .وبعد ذلك جائه أحد رجال الشرطة وأخذه الى الظابط ليتحقق منه ،فقال التاجر انا فارس من المدينة الفلانية ،فقاطعه الظابط قائلا :يعني قدمت من بلاد بعيدة لتسرق هنا ؟ أن محاكمنا لا تتهاون معاك ابدا !! فقل الحقيقة لتدافع بها عن نفسك .

فراح فارس يحكي للظابط قصته كاملتا ،فرئ الظابط أن الرجل صادقا ،فقد يكون ساذجا ولاكنه ليس لصا .وقال له :-جأت من تلك البلاد لتجد كنزا هنا ؟! ثم ماذا؟ فرد فارس :لقد كتب لي أن أجد نفسي مسجوناا بغير ذنب٠٠٠ !!! فضحك الظابط وقال :أيها الأحمق الفقير تذكرني برجلا جائني عدة مرات في المنام يقول لي: هناك بيتا في مدينتك فيه نافورتا يتدفق منها الماء .وفي كل مرة الرجل يحدد لي مكان الكنز ،ويحثني على الذهاب لتلك المدينة للحصول عليه .

فهل تراني أستجبت له ؟بالطبع لم أستجيب فبقيت في مدينتي لانني لست أحمقا .وبعدها أطلق الظابط فارس وتركه في حال سبيله .فرجع فارس الى مدينته وكان حماسه شديدا ،لأن أوصاف حلم الظابط ومكان الكنز تحت تلك النافورة تدل على بيته. فبعد المسير لأربعة شهور وصل فارس الى بيته ،حيث ذهب مسرعا وحفر تحت النافورة فوجد الكنز الذي حلم به الظابط في تلك البلاد .

فرج فارس الى سابق عهده من نعم وخيرات بفضل الله سبحانه وتعالى وأنقضى كربه وشقائه. 

                             《النهاية》

إرسال تعليق

0 تعليقات