قصة الاصدقاء السبعة

قصة الاصدقاء السبعة 2020

قصة الاصدقاء السبعة 2020                                                   
كان يا ماكان في قديم الزمان ،في عهود قديم ،يحكى أن هناك اصدقاء سبعة يعيشون معا في قرية في بلاد يقال لها بلاد الحجر،وكان هؤلاء الاصدقاء السبعة معروفون بوفائهم بعظهم لبعض،حيث كان الناس يشهدون لهم بصدق صحبتهم وان صحبتهم لم تكن وراء جاه أو مصلحة ،وأن ما صحبة ودية عفوية خالصة.

وفي يوم من الأيام قرر الاصدقاء السبعة أن يغادر قريتهم ويذهبو الى بلاد أخرى، بعد أن اشتد بهم الفقر في قريتهم و بلادهم. فقررو السفر ،حيث حكا لهم أحد التجار عن بلاد معرفه بخيراتها ووفرة مواردها،وأعطاهم أيضا اوصاف لطريق تلك البلاد.

فتوكلو على الله وسارو لتلك البلاد،حيث قال بعضهم لبعض عسا أن يكتب لنا الله رزقا وفيرا في ذلك البلد،وتعاهدو أيضا على أن يساعد بعضهم بعضا وان تدوم صداقتهم، وأن لايفرقهم شيئا،فاستمرو بالمسير قرابة الثلاثة اسابيع بايامها ولياليها .حتا وصلو ذلك البلد وحطو رحالهم بعد المسير الطويل. 

فقال الاصدقاء السبعة أحدهم للآخر فالنستريح اليوم ليذهب عنا عناء السفر ،وفي الغد انشاء الله نبحث عن عمل ،فوافق الجميع .وفي اليوم التالي خرج الاصدقاء السبعة ليبحثو عن عمل مناسب لهم،فمرو بسوق قريب منهم عسا أن يجدو عملا يناسبهم،فلاحظهم أحد التجار الكبار من المعروفين في هذا البلد ،فصاح عليهم هي ياأنتم ،فقال الاصدقاء السبعة نعم ياسيدي،فقال لهم التاجر أأنتم غربيين عن هذه الديار ،فقال الاصدقاء السبعة:-نعم يا سيدي.

فقالو الاصدقاء السبع:-اسم بلادنا هو بلاد الحجر! ولقد أتينا إلى هنا بعد أن اشتد بنا الفقر ،فقررنا أن نغادر بلادنا ونرحل الى بلاد أخرى عسا أن نجد فيها عملا وفيرا ،فيحسن من أحوالنا ويمحو فقرنا .

حيث سألنا عن بلاد فيها خير وفير ،فارشدنا أحد التجار الى بلادكم هذه التي نحن الآن فيها.

فقال التاجر:-حسناا،إذن أنتم السبعة تبحثون عن عمل يعيلكم ويمحو فقركم ويحسن احوالكم. 
فقال الاصدقاء السبعة:-نعم يا سيدي.
فقال لهم التاجر:-سادلكم على رجلا يوفر لكم عملا يناسبكم ويحسن احوالكم .ففرح الاصدقاء السبعة فرحا شديدا ،وقالو للتاجر:-شكرا يا سيدي!!

فقال لهم التاجر:-ولكن عليكم بصيانة الأمانة، وإتقان العمل، وأن تقلو من حديثكم وتكثرو من عملكم وجهودكم ليصبح رزقكم حلال .

فقال الاصدقاء السبعة :-لاتشغل بالك من هذه الناحية ،فنحن أيضا لدينا مخافة الله عز وجل.

فقال التاجر للأصدقاء السبعة:-ستذهبون للعمل في حراثة الارض وسقي المزروعات، عند رجلا معروفا يعيش في قرية بجوار هذه المدينة ،فتذهبون له وآخبروه بأن التاجر فلان قد ارشدنا للعمل عندك.

فقال الاصدقاء السبعة للتاجر:-سنذهب له بكل سرور وبلا تردد،فنحن أتينا للعمل وليس للتجول كما صرت تعرف،فقال لهم التاجر :-فلتستريحو اليوم عندي وتسيرو في اليوم التالي عند مطلع الفجر، فوافق الاصدقاء السبعة وابتهجو من هذه الأخبار السارة.

وفي مطلع اليوم التالي سار الاصدقاء السبعة فجر،قاصدين ذلك الرجل الذي ارشدهم إليه التاجر،فواصلو المسير الا ان وصلو لتلك القرية بعد منتصف النهار ،فسالو عن الرجل الذي ارشدهم اليه التاجر،الا ان وصلو اليه فقال لهم الرجل صاحب العمل :-تفظلو!ماحاجتم؟لما انتم هنا؟

فقال الاصدقاء السبعة للرجل صاحب العمل:- أتينا إلى بلادكم نبحث عن عمل بعد أن اشتد بنا الفقر، حتا وصلنا إلى المدينة ،فألتقينا بأحد التجار الكبار فارشدنا إليك، وقال لنا عندما تصلون الى ذلك الرجل اعلموه بأن التاجر فلان هو من ارشدنا إليك للعمل عندك في أرضك .
فقال الرجل صاحب العمل:-والله قد وصلتم! أهلا وسهلا بكم.
فقال الاصدقاء السبعة:-شكرا لك سيدي. فقال لهم الرجل صاحب العمل:-تعالو لاعلمكم على طريقة العمل في الارض،فقسمهم ثلاثة يحرثون الارض، وثلاث يسقون الزرع،وسابعهم يدير شؤونهم ويتفقد سير الاعمال.

فقال الاصدقاء السبعة:-نحمد الله على هذه النعمة،فحمد الجميع نعمة الله تعالى عليهم وشكروه .واستمروا هكذا في عملهم في حراثة الارض وسقي المزروعات،فبقو يعملون عند هذا الرجل صاحب الارض لفترة لا تقل عن ثلاث سنوات،حيث جمع كل واحد منهم مبلغا وفيرا من المال لابأس به ،وبعد هذه الفترة الطويلة وبعد العمل والرزق الوفير الذي حصلو عليه،تشاور الاصدقاء السبعة على الرجوع الى بلادهم بلاد الحجر ليعينو اهلهم ومحبيهم.

فستأذن الاصدقاء السبعة من الرجل صاحب العمل، حيث قالو له لقد أنعم الله علينا وتحسنت احوالنا،بفضل الله تعالى، وبفضل ذلك التاجر الصالح،وبضلك ايضا،فاسمح لنا بالعودة الا بلادنا،وبعد سماع الرجل صاحب العمل هذا الحديث حزن حزنا شديدا،بعد الفترة الطويلة من العشرة الحسنة. 

فقال لهم الرجل صاحب العمل:-اذهبوا فأنا سامحا لكم،وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم صداقتكم وأخوتكم. وبعد ذلك القا الاصدقاء السبعة السلام عليه ،وسارو راجعين الى بلادهم بلاد الحجر ،وقريتهم التي نشأو فيها.

وفي أثناء المسير إلى بلادهم ،واجه الاصدقاء السبعة قاطعي الطريق، ولم يكن للأصدقاء السبعة القوة اللازمة للدفاع عن أنفسهم. فقال لهم رئيس العصابة:- لكم خياران او حلان لاثالث لهم.
فقال الاصدقاء السبعة:-وما هم الخياران،فقال لهم رئيس العصابة:-أما أن اأذي أحدكم ،أو تعطوني مالديكم من أموال. فنظر الاصدقاء السبعة بعضهم لا بعض ،وقالوا جميعا خذو الأموال وتركونا. فوافق رئيس العصابة، فأخذ أموالهم، وأطلق سراحهم جميعا. فرجع الاصدقاء السبعة خالي الوفاض الا صداقتهم لم تجرد منهم.

وفي النهاية نقول إن هذه الصداقة هي الصداقة الصحيحة والحرة فبعد كل هذا السفر والعناء وماتعرضو له من قطاعي الطرق ، فالاصدقاء السبعة لم يتفرقو،ولم يغرهم المال،وحتا الفقر لم بيعدهم بعضهم عن بعض.


   《الى اللقاء في قصة وحكاية جديدة》

إرسال تعليق

0 تعليقات