قصة جديدة عن حسن الظن

قصة جميلة عن حسن الظن
قصة جميلة عن حسن الظن


قصة جميلة عن حسن الظن2020


سأحكي لكم اليوم يا أخواني قصة الشاب الغني وكيف دارت به الدنيا ،وأساء الظن لصديقه ،وكيف رد عليه صديقه.

كان ياماكن في قديم الزمان،كان هناك شابا غنيا حد الغنى وكان والده تاجر بالذهب والفضة .وكان الشاب يكرم أصدقائه كرما لأحد له ،وهم بدورهم يحترمونه حق الاحترام وبشكل كبير .ومرت الأيام ودارت دونها وتغير حالها ،فتوفى والد الشاب فحزنو حزنا شديدا واصبحو فقراء جدا .

فرجع الشاب في ذكرياته مع أصدقائه ،وخاصتا فكر في أعز وأفضل صديقا له فعلم أنه أصبح غنيا جدا .وأصبح من ملاك القصور والبيوت والأرض والتجارة .فققر الشاب أن يسير إليه عسا أن يجد عنده عمل مناسبا ليعين به حاله ،فلما وصل إلى باب القصر أستقبله الخدام فاعلمهم بالعلاقة التي بينه وبين مالك هذا القصر .فذهب أحد الخدم وأخبروا صديقه بذلك .فنظر ذلك الشخص من الشرفة فرى شخصا يرتدي ملابس الفقر واليأس فلم يقبل بلقائه.

فأمر الخادم بأن يقول له :-ان صاحب القصر لا يرغب بلقاء أحد ،فخرج الشاب وعلى وجه الدهشة وهو يتحسر على الصداقة كيف أندثرت وعن الأخلاق والقيم كيف تبعد صاحبها عن الوفاء والإخلاص .وعند رجوعه إلى بيته صادفه أثنان من الرجال على وجوههم أثر الحيرة ،وأنهم يبحثون عن شئ ما .

فقال لهم :-ما أمركم يا قوم ؟لماذا على وجوهكم الحيرة؟! فردو عليه :-نبحث عن شخصا يقال له فلان التاجر .فقال لهم :-انه والدي ولقد توفى منذ فترة من الزمن !فقالو له :-ان والدك كان يتاجر بالذهب والفضة ،وله عندنا مجموعة من قطع الذهب والفضة، وكان قد تركها عندنا .فاخرجو كيسا مملؤء بالذهب فأعطوهو أياه ،ثم تركوه وراحو في سبيلهم، فبقي الشاب ينظر إلى الذهب وهو مندهش !!

ثم فكر في نفسه وقال :-من يشتري كل هذا الذهب ؟؟فهو غالي الثمن !! فالناس في مدينته ليس بأمكانهم شراء كل هذا الذهب .فسار في طريقه وبعدة برهتا من الوقت صادف عجوزا عليها أثار الخير والغنى ،فقالة له :-ياولدي أين أجد تاجر لاشتري الذهب منه ؟ فسألها الشاب:-وأي أنواع الذهب التي تريدينها؟ فقالة له العجوز :-اي شئ ياولدي أهم شئ أن يكون ذهبا سأشتريه باي ثمن !!

فأخرج لها كيس الذهب وقال لها :-أنظري، هل يعجبكي هذا الذهب ؟ فقالة له العجوز :-أجل يعجبني!! فأخرج لها الشاب بعض القطع فأندهشة لما رأته فأشترت منه بعض القطع ووعدته بأن تشتري المزيد منه .وهكذا رجعة حالته الى خير وبركة ويسرا بعد أن اشتد به الفقر .فأعاد تجارة واللده وبدأت تكبر بسرعة .

وبعد فترة من الزمن تذكر قصة صديقه الذي لم يوفي بحق الصداقة ، فبعث له برسالة فيها شعرا:-

صادقتك كصديقا وفيا
على فطرتي ولم تكن مصلحتا
فدارت الدنيا دورتها 
وأصبحت انت الغني فيها

فنكرت صحبتها أبدا
فعادة الدنيا الى حالها

فلما قرأ ذلك الصديق هذه الابيات ،بعث له رسال وقال له فيها :-أما الرجلان أنا من بعثتهم إليك، وما جرى لك هو حيلتا ،وأن من أشترى من الذهب فهي والدتي.وانت انت أخي في قلبي ،وما ظلمتك ببخلا ،ولكن عليك أن تخشى وقفت الخجل .

وفي النهاية أخواني أن سوء الظن يذهب ماء وجه المرأ ،ويجلب له الإثم والمعاصي ويجرح النفوس ويبعدها عن بعضها.

إرسال تعليق

0 تعليقات