قص الرجل العجوز والشاب الصالح

قصة العجوز والشاب الصالح 


قصة العجوز والشاب الصالح 2020


مرحبا أخواني سأحكي لكم اليوم ،قصة العجوز والشاب الصالح ،فهي من أجمل القصص الممتعة ،فهي تروي أو تحكي عن شاب صالح ساعد العجوز في أنهاء حزنه ومأساته.

كان يا ماكان في قديم الأيام ،كان هناك رجلا عجوز وشابا صالحا يعيشان في مدينة واحدة،كان الرجل العجوز يشعر بالحزن دائما ،وذلك الحزن كان على فقدان ولده الوحيد ،وكان الشاب يملك محلا لبيع الاغراض في السوق ،وقد الشاب صالحا،فقد كان الناس يتقاطرون عليه من جميع أنحاء المدينة لشراء الحوائج منه ولقظاء بعض الوقت القيم معه.

وفي يوم من الأيام مر الشاب الصالح بالقرب من منزل الرجل العجوز ،فرى العجوز حزينا مهموما، فتسائل الشاب في نفسه الله اعلم بما أصاب هذا العجوز ليجعله حزينا لهذه الدرجة. ولاكن الشاب لم تغيب من باله صورة الحزن والاسى المرسومة على وجه العجوز.

وفي اليوم التالي بدأ الشاب الصالح يسأل رفاقه الموجودين معه بالسوق عن قصة ذلك العجوز وما حصل له ليقع في ذلك الحزن الشديد،فاخبروه رفاقه بأن ذلك العجوز قد فقد ابنه الوحيد ،وبعد أن فقد ابنه الوحيد خيم عليه الحزن والاسى،فأصبح جليس الدار ،لا يخالط الناس ولا يلتقي بأحد. فأقترح الشاب على رفاقه بأن يذهبوا إلى ذلك العجوز ليوانسونه وليخففو عنه ذلك الحزن والاسى الكبيرين، فوافق الجميع وأتفقو للذهاب إليه في اليوم التالي.

لاكن الشاب الصالح بقي يفكر في أمر العجوز،فلم يغب عن فكره ابدا. وفي مطلع اليوم التالي أجتمع الشاب ورفاقه في السوق،وذهبو قاصدين دار ذلك الرجل العجوز ،فلما وصلو الدار طرقو باب دار العجوز فخرجت لهم أمرأه كبيرة بالسن فطلبو منها أن يلتقوا بالرجل العجوز، فقالة لهم المرأة :-أنه لا يرغب في جالسة الناس منذ زمن بعيد ،وخاصتا عندما فقد ولده الوحيد،فقال لها الشاب الصالح ورفاقه :-ياسيدتي أن سبب قدومنا الى هنا هو لنجالسه ولنخفف عنه حزنه وأساه ،ولم نأتي لغرض أخر،فقالة المرأة:- حسناا،سأخبره وأنتم أنتظرو هنا ،فقالو حسناا،فذهبت المرأة ورجعة بعد لحظات وقالت لهم:-قولي لهم أن ينصرفو، فأنا لا أرغب بالحديث مع أحد نهائيا.

فرجع الشاب ورفاقه مع نادمين،وقالو فعلنا ما قدرنا عليه ،ولم يكن بأستطاعتنا فعل شئ أخر ،لكن الشاب الصالح بقي صامتا ،فسألوه رفاقه :-مابك ؟لا تحزن على ما جرى فقد فعلنا ما في وسعنا ،فتفرقو أصاحب الشاب الصالح كلا الى مكان عمله ،لكن الشاب لم ييأس بعد فقد قرر في نفسه أن يذهب غدا الى العجوز ويتكلم معه عسا أن يخفف حزنه.

وفي مطلع اليوم التالي، ذهب الشاب الصالح بمفرده قاصدا دار العجوز ،فلما وصل البيت طرق الباب، فخرجت المرأة ولما رأت الشاب قالة لهو :-أنت ثانيتا؟!أين رفاقك؟ولما أتيت مرتا أخر؟! فقال الشاب :-ياسيدتي لقد أتيت بمفردي من طوع أمري ،أريد فقط مساعدة هذا العجوز لتخفيف حزنه،ولم أقدم الى هنا لامرا أخر، فأرجوك أخبريه بذلك،من فضلك ياسيدتي .

فقالت المرأة للشاب الصالح:-حسناا،سأعلمه بذلك فأنتظر هنا، فأنتظر الشاب وبعد لحظات رجعة المرأة وقالت له:-لقد قبل العجوز بالجلوس معك،ففرح الشاب بذلك الخبر فرحا شديدا. وبعد ذلك دخل الشاب على العجوز فالقى عليه السلام ،فرد عليه العجوز السلام بنبرة حزينة يائسة ،وأستأذنه بالجلوس،وبعدها قال العجوز للشاب:-لقد اتيتنا مرتين ،مرة برفقة أصحابك واليوم لوحدك،فيا ترى ما أمركم ؟! فرد عليه الشاب:-يا سيدي لقد أتيت انا ورفاقي لمؤانستك ولنخفف الحزن عليك ولنساعدك في تجاوز هذه المحنة. ولكنك لم تسمح لنا للحديث معك ،فاتيتك وحدي.

فقال العجوز :-وماذا ستستفيد من فعل ذلك؟ فقال الشاب الصالح :-ياسيدي هدفي هو أن أدفع عنك الحزن فقط ،وليس لديه غاية أخرى،فإن سمحت لي سأتي كل يوم لزيارتك ،وبعد ذلك وافق العجوز على زيارت الشاب له .وبدا الشاب يذهب كل يوم إلى العجوز، ليتحدث معه ويأنسه بهدف اسعاده ودفع الحزن من عليه .وبعد فترة من الزمن تحسنة حالة العجوز وذهب الحزن عنه وبدأ يجالس الناس ويتحدث معهم ،ففرح الناس بعد رؤيتهم لما أصبح عليه العجوز من زوال للحزن، وبدأوا يشكرون الشاب الصالح على ما فعله مع العجوز ،وكيف تعاطف معه ايضا. وبهذا فالشاب الصالح حقق غايته ،وفرح الناس وشكروه على ما فعله مع العجوز.

وفي النهاية يا أخواني رأيتهم ما فعله الشاب الصالح مع العجوز، وكيف دفع الحزن عنه بفضل الله تعالى. فالحكمة من هذه القصة هو أن يكون كل منا أنسانا صالحا ،لنساعد الاخرين الذين هم في أمس الحاجة الينا.


            《《《《《 《 النهاية 》》》》》》


إرسال تعليق

0 تعليقات