قصة نبي الله هارون عليه السلام كاملة

سأحكي لكم اليوم قصة سيدنا ونبينا هارون عليه السلام بشكل مفصل وكامل .

قصة النبي هارون عليه السلام

كان يا ماكان في قديم الزمان ،كان هناك نبياً كريم هو هارون أبن عمران عليهما السلام ،وهو أخو نبي الله موسى عليه السلام .وقد كان يعين أخاه موسى عليه السلام في تبليغ رسالته لبني إسرائيل ،وخاصتاً أن هارون أفصح لساناً من موسى عليه السلام فقد دعى موسى عليه السلام ربه أنه يجعل هارون نبياً حتا يعينه في دعوته ،ويعينه في مواجهة فرعون وجنوده فقال :((ربي أجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركهُ في أمري كي نسبحكَ كثيرآ ونذكرك كثيرآ ))، فعندما أغرق الله فرعون ومن معه من جنود ،وأنطلق بني إسرائيل ناحية الطورِ الايمن تهيأ موسى عليه السلام للقاء ربه كي يتلقى معلوماتٍ منه .

فها هو الله قد نصر بني إسرائيل على عدوهم وتكفل لهم برزقهم وطعامهم ،فأنزل عليهم المن وساق إليهم طيور السلوئ .فأصبح واجباً عليهم أن يعبدوا الله خالصين له ،وأن يتلقوا تعليماته بعد أن نصرهم .عندما تهيأ موسى عليه السلام للقاء ربه أجتمع بأخيه هارون عليه السلام وقال له :يا هارون، أني أوصيكَ ببني أسرائيل أمكث معهم ولا تتركهم وحافظ عليهم ولا تسمح بأن يتفرقوا ،أو أن يبدلوا في دين الله شيئآ فأجابه هارون عليه السلام :لبيك يا أخي ،ذهب موسى عليه السلام إلى جبل الطور وبقي هارون عليه السلام مع قومه يرشدهم للخير والصواب .

قصة نبي الله هارون عليه السلام كاملة

ماذا فعل السامري؟

وذات يوم ،جاء رجلاً منهم يدعى السامري وقال السامري :يا بني إسرائيل ،هل تريدون أن ترون اللهكم ؟! فردو عليه :نعم ،نعم نريد أن نراه! فقال لهم :أأتوني ما عندكم من الذهب! فجمع بني إسرائيل ما معهم من الذهب ،وأخذ يصنع عجلاً،وهذا يعني أنهم صنعوا صنماً ،فيال كفرهم وبغيهم. ولما أتم السامريَ صنع العجل ،أخذ قبضتاً من التراب من أثر الملك جبرائيل وألقاه على العجل ،فأصبح يصدر منه خواراً .فظنهُ بني إسرائيل اللههم وضلوا يعبدونهُ. فقال لهم هارون عليه السلام :يا بني إسرائيل ،أن اللهكم الله وليس هذا العجل أتكفرون بالله بع أن هداكم ! فردو عليه :هذا هو اللهنئ ،وألاه موسى ولكن موسى نسيَ فذهب إلى جبل الطور للقاء ربه ونسيَ أنه ها هنا !
قصة نبي الله هارون عليه السلام كاملة

ما هو موقف سيدنا موسى عليه السلام لما حصل؟

فقال لهم سيدنا هارون عليه السلام :يا قوم ،أنكم بفعلكم هذا تغظبون آلله الذي أعزكم بعد أن كنتم أذلاء ،فردوا عليه بقولهم :سنظل نعبد العجل حتا يرجع إلينا موسى ،وأياك أياك أن تنهانا عن ذلك وإلا قتلناك .فجاء موسى عليه السلام غاضباً على قومهَ ،فقد أخبره الله تعالى بما فعلهُ قومه من بعدهِ ،وأنهم أتخذوا العجل اللهاً يعبدونه .فقال موسى عليه السلام لقومه :يا قوم ،ألم يعدكم ربكم وعداً حسنا ،ألم يعدكم بالنصر ودخول الارض المقدسة .فقالوا :بلا والله بلا ،نعم حقاً فقال سيدنا موسى عليه السلام :فماذا أردتم بعملكم هذا ؟ هل أردتم أغضاب الله عليكم ؟ثم التفت موسى عليه السلام إلى أخيه هارون وأمسك برأسه ولحيتهِ بشدتاً وقال له :يا هارون ،ألم أمرك بالحفاظ على قومك؟ أم أنك عصيت أمري !!

فقال هارون عليه السلام :يا أبن أمِ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ،أني خشيت أن تقول فرقة بين بني إسرائيل ولم تمتثل لما أمرتك به .فقد أمر موسى عليه السلام أخاه هارون بالحفاظ على بني إسرائيل يداً واحدة ،فخاف هارون عليه السلام أن هو عالج الأمر بالعنف أن بتفرق بني إسرائيل ،وبهذا يكون قد خالفَ وصيت أخيهِ موسى عليه السلام له .كان هارون عليه السلام أهدأ من موسى عليه السلام ،مالكاً لانفعاله قليل الغضب .وكان يحاور أخاه وتستجيش في نفسهُ عاطفة الأخوة حتى يهدأ غضبه .فلما هدأ الغضب عن سيدنا موسى عليه السلام رفع يديهِ الى السماء داعياً ربهُ أن يغفر لهُ ولأخيه .وبعد ذلك ألتفت سيدنا موسى عليه السلام إلى السامري وقال له :أما أنت يا سامريّ ،فما هي قصتك؟! لماذا فتنة القوم ؟بعد أن من الله عليهم بالهداية والرحمة ،فقال السامري :رأية جبرائيل راكباً فرساً وكانت كلما وطأة بحوافرها على موضع أخضر وشب ٠٠٠٠

وأكمل قائلا :فأخذت من حوافرها تراباً والقيتهُ على العجل ،وكان ما كان .فحاول السامري التخلص من فعلته ولكن سيدنا موسى عليه السلام أعلن طردهُ من جماعة بني إسرائيل فلا يكلمهُ أحدٌ ولا يكلم أحدآ .وأمر سيدنا موسى عليه السلام بني إسرائيل بحرق العجل وألقائه في الماء ،وبهذا قصئ على أحدى فتن بني أسرائيل وهكذا كان لهدوء سيدنا هارون عليه السلام الفضل في عدم تفرق بني إسرائيل فقد أنتظر مجيئ أخيه موسى عليه السلام ،لأنه يعلم أن أخاه يستطيع أرجاع بني أسرائيل عن ضلالهم ،وأنهم لا يستطيعون أن يردوا لهُ طلباً بينما لو أنهُ أجبرهم عن التخلي عن العجل ينقسمون ما بين مؤيد له ومعارض .

إرسال تعليق

0 تعليقات